لماذا Batman v Superman أفضل من Avengers infinity war !
(اعرف هدفك من البداية إلي النهاية)
١. المشهد الافتتاحي في الفيلمين: كان المشهد الافتتاحي عظيم في الفيلمين و مرعب و مليء بالظلاميه التي تجعلك مستعدا لمثل هذا الفيلم لكن تفوق
•المشهد الافتتاحي في BvS علي انفنتي وار ، حيث البدايه الفعلية للفيلم في مشهد تعرف البشر علي خطر سوبرمان تري المشهد بعيون باتمان المرعوب حركة الكاميرا تشعرك بالخطر الدائم كأنك داخل الأحداث تماماً تري باتمان يحاول انقاذ طفله و يحاول إنقاذ عامل و لكن يفقد ساقيه و ينتهي المشهد ببتمان في نظرة الي السماء غاضبه علي هذا الفضائي و ما جلبه الي البشر
•علي الجانب الآخر في Infinity War كانت البداية مثاليه فلم يضيع الفيلم وقتا في تعريفنا علي ثانوس اكتفي بأن يرينا ثانوس ممسك برأس ثور و كأنها دابه أو فريسه سهلة له ، و في المقابل لوكي ضعيف الحال، إثنين من أقوي شخصيات مارفل لايستطيعون مواجهته و تضع هيبه عظيمه لهذه الشخصية في حديثه و كلماته المتزنه الرائعه و هنا لم تقاوم مارفل عن استخدام الكوميديا فبعد حديث ثانوس القوي يأتي رد ساخر من ثور " you talk too much" أو "انت تتحدث كثيرا" رغم ضعف النكته و عدم اضحكها للجماهير و لكن هذه ليست المشكلة مارفل و من بداية الفيلم تخبرنا انها ستحاول ارتكاب هذا النوع من الكوميديا و هي كوميديا مشهورة بنزع الأكشن أو لحظه الدراما في مقابل الكوميديا ليس هذا بالسيء دائما فهناك مخرجين كثيرين عظام امثال "تارنتينو" يستخدموا هذا النوع بكثره لكن بحكمه و بدقه لا لقتل لحظه كهذه نتعرف فيها علي شخصيتنا ،لحسن الحظ كانت نهايه المشهد عظيمة مما اعاد للمشهد قوته . بالتأكيد هنا نقطة اضافيه ل BvS الذي تعامل مع الأمر بجدية و لم يفسد اللحظه
٢. توضيح أهداف الشخصيات : لربما كان هذا انتقاد قوي ل BvS من بعض النقاد أن دوافع باتمان أو دوافع ليكس لوثر لم تكن واضحة في معادتهم لسوبرمان، و ربما كانت مشكلتي هي توضيح دوافع باتمان بطريقة مباشرة اكثر من اللازم فكان يكفي اصلا المشهد الأول لنفهم سبب عداوة باتمان لسوبرمان لكن أوضح لنا الفيلم بحوارات مطولة بين بروس واين (باتمان) و ألفريد بيّنت أسباب باتمان في عداوة سوبرمان و يكفي مقولة واحده في الفيلم أوضحت كل شيء و هي أن سوبرمان قادر علي تدمير الأرض كلها في ثانيه و إذا كان هناك احتمال و لو ١ ٪ أنه سيفعل ذلك فيجب اخذ هذا الاحتمال كحقيقة مؤكده و هي فلسفة لها أبعاد و تعني أن أي خطر سيكون مدمر ك الحروب النووية أو الكيميائيه فأي احتمال لإنتاج مثل هذه الأسلحة يجب أخذه كاحتمال كبير الأمر الذي جعل امريكا تدخل في حروب لمجرد أنها عرفت أن بعض الدول تستورد بعض المواد التي قد يصنع منها أسلحة خطيرة ، أو احتمالية امتلاك اسرائيل أسلحة نووية الأمر الذي تعاملت معه القيادة المصرية في السبعينات حقيقة مطلقة بنت عليها استراتيجياتها لأن احتمال الخطأ هنا قد يكون كارثي، لذلك فلسفة باتمان واضحة و لها أمثلة في الحياة العملية ، و أما عن فلسفة و هدف ليكس لوثر ، فقد أوضح الفيلم أن شخصية ليكس لوثر غير متزنه نفسياً علي الاطلاق عندها خوف شديد و بارانويا مفرطة من الشخصيات الاسطوريه او من المخلوقات الغريبة عن البشر ، لربما أزعج البعض هذا لما يغير من شخصية ليكس لوثر المعتادة أو اعجب البعض لما للشخصية من أبعاد قد تكون أعمق لكن انا شخصياً لم يهمني الأمر كثيرا فالصراع بين باتمان و سوبرمان كان هو هدفي من الفيلم و هذا ما اعطاني إياه الفيلم!
• أما عن دوافع ثانوس و البلاك اوردر في Infinity War فرغم البناء الجيد لشخصية ثانوس و هو من أفضل أشرار الكومكس بالنسبة لي لكن لا يعني هذا أنه كان هناك بعض المشاكل في دوافع جهة ثانوس ، و كان هذا مفهوما الي حد ما فعكس باتمان ثانوس شرير و إرهابي و عكس ليكس لوثر ثانوس عقلاني و غير مريض نفسيا ، لكن أول خطأ كان ربما في الأجزاء السابقة التي لم ترسم لثانوس هذه الشخصية أو هذه الدوافع علي الاطلاق فثانوس الذي لم يسكت طوال الفيلم عن توضيح فلسفته و دوافعه عن الموراد المحدودة و السكان الكثر لم تطرق إليها اي من الأجزاء السابقة أو حتي يلمح إليها فكانت صورة ثانوس فيها كشرير تقليدي يسعي للسيطرة علي الكون عكس الصورة التي رسمتها له الفيلم و هي أنه شبه حزين لما يفعل لكنه مُطر أن يفعله ، لكن إذا لم نحاسب هذا الفيلم علي ما فعلته الأجزاء السابقة ،علي الرغم من أن الفيلم كان يجب أن يكون متوازن معاها لكن تلك نقطة أخري ، فلا تزال بسيطة بشكل مبالغ فيه و مليئه بالثغرات فقتل نصف السكان بشكل عشوائي سيولد الي كوارث اقتصادية عظيمة و جمه فنصف العمال سيموتون عدد اليتامي و الأرامل سيرتفع بالإضافة إلي الخسائر الهائلة في الموارد التي ستحصل عندما يختفي نصف السكان فجأة ، كل هذا كان من الممكن أن تتجاوز عنه بداعي أن ثانوس شخص عماه الشر عن الحقيقة و لا يدرك ما يفعل لكن الأمر أن ثانوس قال إنه طبق هذا الأمر من قبل و نجح فكيف نجح هذا ، ربما نقول إن بخبرة إدارة ثانوس للأمور فيما بعد لكن ثانوس اختفي من المشهد تماماً بعد فعلته ، و ايضا البلاك اوردر فكانوا ربما باستثناء Ebony Maw و الذي لم يختلف كثيرا عن باقي البلاك اوردر لكنه كان مثال ممتاز لنائب أو مساعد القائد المستبد و كيف ينشر رسالته و ينفذ أوامره و جانب كبير من هذه الشخصية التي لا تمتلك الكثير من الأبعاد كان بسبب الأداء الممتاز الذي قام به الممثل و الاتقان في عمل المؤثرات البصرية له ، أما عن باقي البلاك اوردر فكانوا بدون دوافع واضحه و بعضهم كان سيء جدا حتي في المؤثرات البصرية ، و ربما ستجد انت شخصيا صعوبة في تذكر شكل شخصية منهم بتفاصيلها فكانوا للنسيان جميعاً باستثناء Ebony Maw كما قلنا ، و بالتأكيد لن أبدا الحديث عن جيش ثانوس الذي حارب في معركة واكندا لكن هذه نقطة مستقلة.
٣. معارك ما قبل النهاية : قبل أن ندخل في معارك ما قبل نهاية الفيلمين احتوي الفيلمين علي معركتين مميزتين و هما المعركة الرئيسيه بين سوبرمان و باتمان و التي لا يمكن وصفها إلا بالاسطورية و معركه قمر تايتنز التي كانت ملحمية هي الأخرى شخصيا فضلت كثيرا تصميم المعركة الأولي من قبل المخرج زاك سنيدر لكن نهاية المعركة الثانية في محاولة ثانوس قتل ايرون مان كانت الاقوي ، لكن نحن لا نتحدث هنا عن هاتين المعركتين نحن نتحدث عن معركتين مختلفتين اعتبرهما شخصيا نقطة ضعف الفيلمين لكن هناك اختلاف كبير بينهما
•اولا معركة سوبرمان و دومزداي و التي كانت فيها عيوب منها عدم مشاركة باتمان في المعركة ، و السي جي اي المبالغ فيه و المعركة اتت في وقت الفيلم كان يميل فيه الي الاكشن الواقعي ما بين مطاردات بالسيارات بين باتمان و معركه باتمان و سوبرمان و التي كانت واقعيه بمعني انك تستطيع تصديقها و تنسي أنها خياليه ، و بالتأكيد معركة باتمان لإنقاذ مارثا التي كانت في قمة الروعة ، لكن المعركة رغم انها اضعف حلقات الفيلم إلا أنها كانت مهمة أظهرت شجاعة سوبرمان و تضحيته و أظهرت وندرومان و قدراتها و بينت لباتمان قيمة سوبرمان
• ثانياً معركة واكندا و جيش ثانوس الذي كان من أسوء ما يمكن عبارة عن قطيع من المخلوقات الغريبة الغير مفهومه و التي كانت عندما تقتل لا تحدث أي أثر في النفس فهم جيش ضخم من اللاشيء ربما إضافة طابع الرعب عليهم كان جيدا الي حد ما لكن بعد رؤية ثانوس كان من الصعب أن يخاف الجمهور من هذا الجيش الهزيل فالقصة كلها كانت تتحرك مع ثانوس و ربما أيضا مع ثور بحكم أنه الأقرب الي إيقاف ثانوس فكان أهمية معركة غير مفهومة أو بالأحرى غير موجودة قبل ظهور ثانوس و من بعده ثور ، و ستجد شخصيا صعوبه في تذكر شكل جنود جيش ثانوس او تذكر احداث هذه المعركة و التي تبدو باهته و لا يوجد فيها شيء حقيقي علي المحك فتم إبعاد فيجين عن المعركة و امتلأت المعركة بالنكات و التحضير لما هو أهم ظهور ثانوس
٤. النهاية :
• في فيلم Batman v Superman كانت النهاية ملحمية بموت سوبرمان و رثاء باتمان له و حزنه عليه مع تلميح للجاستيس ليج و من ثم مشهد النهاية بصعود بعض ذرات الغبار من علي قبر سوبرمان الأمر الذي اوحي بعودة سوبرمان مرة أخري نهاية جميله و جيده جدا لهذا الفيلم الملحمي و الظلامي
• نهاية انفنتي وار كانت بلا شك الأفضل من حيث موت نصف الشخصيات و تفوق الشرير و من ثم مشهد ثانوس و هو يشاهد شروق الشمس نهاية عظيمة و بالفعل و ربما تتفوق علي نهايات معظم افلام الابطال الخارقين و لكن كعادة مارفل رفضت أن تتركنا بعد هذه النهاية بدون أن تقوم بالدعيا لفلمها القادم و في تصريح رسمي من مخرجين الفيلم قالوا "أردنا أن تكون نهاية الفيلم هو مشهد ثانوس و أن نترك الجمهور من بعده في اشتياق الي الجزء الجديد بدون اضافه اي جديد لكن مارفل طلبت منا أن نضيف المشهد و نظن أنه كان موفق " ربما اعجب البعض المشهد و نيك فيوري و هو يقول كلمة ( ماذر... ) و لم يكملها و هي كنايه عن السبة المشهورة للمثل نفسه التي بقولها في كل افلامة ( mother fucker) و رغم أنها لم تكن أبدا مقوله له في عالم مارفل و هي بتأكيد نكته و محاولة لكسر الحائط الرابع و لا أقيم هنا النكته نفسها فقد اضحكتني انا شخصيا و مشاهده لوجو كابتن مارفل و فيلمها القادم ايضا شغلني عن النهاية الأسطورية التي ربما كانت افضل من أن يفسدها هذا المشهد لكن بالتأكيد لن يكن لها داعي و اخذت من نهاية الفيلم
و بعد هذه النقاط الأربع اظن ان فيلم Batman v Superman كان افضل من Infinity War ، هذا بالتأكيد لا يعني أن فيلم انفنتي وار كان سيئا لقد كان فيلما ملحميا عظيما لكن عند وضع الفيلمين معا سيظل Batman v Superman الأفضل و بالتأكيد لسبب إضافي الا و هو أنه للمرة الأولى نري فيها أكبر شخصيتان من عالم الكومكس معا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق