ثانوس هو شرير فيلم انفنتي وار و انبهر كثير من الجمهور بكريزمة هذه الشخصية و أن لها أهداف و نوايا من وجهة نظره في مصلحة الكون و الحياه عليه، فوجهة نظر ثانوس هي
١. الموارد محدودة في الكون
١. الموارد محدودة في الكون
٢. البشر و الكائنات عددهم كبير
٣. يجب التخلص من هذه الزيادة العددية أو "السكانية" حتي يعيش العالم حياه أفضل
نظريه بسيطة و سهلة يسطتيع اي شخص أن يفهمها و يتتبعها و يتعاطف معاها و حتي اذا شكك للحظه في نجاح هذه النظرية فالاجابة واضحة من ثانوس نفسه أنهُ طبقها في أحد الكواكب و رغم أنه قتل نصف سكان الكوكب لكن الناس هنالك سعداء و ينامون و بطونهم ملِئه ، و كان هذا كافيا لجمهورة أن يصدقة دون أن يروا بأعينهم كيف هو حال هذا الكوكب الذي قُتل نصف سكانه و كيف يعيش هذا الكوكب في سعاده و رخاء و اكتفينا بكلمات هذا الزعيم و الشخصية القوية و تم تصديقها ، و في مثال يدل علي قرب هذا الفيلم و هذه الشخصية الي الواقع ، حدث شيء ما مشابه في الصين في زمن الزعيم "ماو تونج" حيث امتلك هذا الزعيم قوة كبيرة داخل الصين مشابه لقوة ثانوس في الفيلم، و بما أن هذا الزعيم كان يؤمن بالشيوعيه و أن الموارد يجب أن توزع بين الناس بالتساوي فشغل باله كثيرا أن الطيور تأكل من محصول الفلاحين و كيف لهذه الطيور الكسوله أن تسرق تعب و جهد الفلاحين و تقلل من الإنتاج، فأمر بشيء غريب الا و هو (أن يقوم الشعب الصيني بمسك اواني الطهي و المعالق و ضربها حتي ما تخاف الطيور و تقوم بالطيران و الابتعاد عن الاشجار و ظلت الطيور في السماء خائفة حتي ما سقطت أرضا ميته) و هو أمر الزعيم ذو الرؤية القاسية لكن العادله ، فالان من المفترض أن يزيد الإنتاج الذي كانت تستولي عليه هذه الطيور المجرمة، و ما كان بعد بضعة أشهر إلا أن التهم الجراد و الحشرات محاصيل الفلاحين بسبب موت الطيور التي كانت تتغذي عليها و تحاربها و حصلت وقتها مجاعات داخل الصين هي الأبشع في التاريخ راح ضحيتها عشرات الملايين و كان الناس من شدة الجوع يأكلون الطمي ...
كانت هذه الرؤية الواحدة للزعيم الواحد ، لم تكن أبدا ناجحه في أي جزء من التاريخ فيجب ألا ننبهر بشخصية ثانوس فقد افترض ثانوس حقائق الا و هي أن الموارد في الكون محدودة ، و الحقيقة هي أن الموارد دائما ما كانت تتناسب مع السكان فلربما ظن الناس من مئات السنين أو حتي اللاف أن مواردهم محدودة علي أعدادهم حين ذاك،و دوما ما كانت المشكلة في استغلال الموارد لا في ندرتها بل في إدارتها دون رؤيه واحده من شخص ما يظن أنه يفهم ما لا يفهمه غيره...
و في أحد اللقاءات سأل مذيع سؤال لصاحب شخصية ثانوس ، لماذا لم يستعمل ثانوس قوته في خلق أضعاف الموارد بدلا من قتل نصف الكائنات ، فكان رد الممثل "أنها مشكله رؤيه ، نعم كان يستطيع ثانوس أن يخلق ضعف الموارد لكنه كان اعمي عن هذا الحل هو فقط رأي المشكلة و ظن أن لا أحد يدركها غيره و هو لم يري الا حل واحد لها لأن رؤيته مشوهة" .... و ربط الممثل بين فعلة ثانوس و ما فعلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من حبس أطفال المهاجرين غير الشرعيين كوسيلة لمنع الهجرة الي الولايات المتحدة، و كيف أنه حتي و لو كانت هناك في امريكا مشكله في الحدود أو مشكلة مع المهاجرين فإن الرئيس الأمريكي مشوه لأنه لم يري سوي حل وحشي لهذه المشكلة ...
المعضلة هنا أن بعض الزعماء أو الأشخاص الأقوياء أو حتي نحن في حياتنا اليومية قد نري مشكلة نظن أن لا أحد يرها غيرنا يظن الشخص أنه الوحيد المدرك لحجم هذه المشكلة و خطورتها سواء كانت إرهاب أو مهاجرين أو حدود او ضعف موارد أو زيادة سكانيه، لكن المشكلة الأكبر هي عندما يظن من في يده الأمر أنه هو الوحيد القادر علي حلها و أن رؤيته حتي و إن كانت قاسية فهي الوحيدة القادرة علي الحل، و أن أي مشكك في حله و رؤيته فهو لا يدرك خطورة المشكلة... و لكن ببساطة قد يكون ثانوس ضحي بكل هذا و لكنه لم يجعل الوضع افضل، بل ربما جعل الوضع اسوء و اسوء بمراحل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق