كابتن أمريكا: البطل المظلوم

الولايات المتحده المثالية: فلسفة كابتن امريكا و التمسك بالمبادئ

لطالما كان كابتن امريكا اقل الابطال الخارقين قربا الي قلبي و هذا بسبب القومية الشديدة التي تحيط بهذا البطل الخارق من إسمه الي زيه حتي تاريخه، لطالما رأيته الوجه الذي يروج لأمريكا و يرسمها كدولة مثاليه و البطل الأوحد في القصة، لكن بعد تدقيق في النظر إلي التغير الذي لحق بالشخصية في ثلاثية كابتن امريكا في عالم مارفل السينمائي أصبح الأمر مختلف قليلا ، صحيح في
• الجزء الأول: بدأت القصة بهذا الشاب الحالم الذي بالرغم من ضعف جسمه و نحالته إلا أنه يريد أن يحارب في الجيش الأمريكي و يشعر بالخزي و العار أنه لا يشارك هذا الجيش تحريره للعالم، و يتم تجنيده علي يد عالم يهودي من اصل ألماني ليحارب النازية ، حتي الأن يبدو بطلنا و كأنه ترويج و بروبجندا امريكيه مستمرة ترسم الولايات المتحدة كقوى عظمي تدافع عن الخير ، لكن لو دققنا كان هذا الجزء عن الشخصيات اكثر من أن يكون عن اي شئ اخر فتجد في داخل تفاصيل الفيلم الجنرال الأمريكي الذي يريد أن يجري التجربة في أسرع وقت ممكن و بدون نظره للخسائر البشرية حتي ما يمتلك جيش خارق، و تجد المخابرات الامريكيه مخترقه من قبل العدو و تجد فيهم أسرار غريب علي التضحية بحياتهم قبل أن يعترفوا بكلمه لكابتن أمريكا، الأمر الذي يجعلك تتعاطف معهم و لو للحظة و تري أيضا كيف قد يعمي الولاء التام عن الحقيقة الأمر الذي انتبه إليه كابتن امريكا نفسه لاحقاً عندما رفض تنفيذ أوامر قادته و قرر أن يذهب لينقذ صديق عمره و ينتهي الجزء الاول بصورة نصف تقليديه لكابتن أمريكا مع بعض التمرد علي الذي أيضا من الممكن ان يتم نسبه الي الشخصية الأمريكية لكن الجزء الثاني غير المعادلة تماما
•الجزء الثاني : الجزء الثاني يأتي بعد أحداث الافنجيرز الضخمة التي غيرت وجه امريكا و مبادئها بالكامل ، أصبحت أكثر خوفاً من الاخر و اكثر قسوة و لا تري الا لغه القوه ، هنا يظهر بطلنا الذي بالرغم كونه في القلب من هذه الأحداث الا انه لم يتغير قط ، بل بالعكس جعلته كل هذه الأحداث متمسك بمبادئه أكثر ، و هنا يحدث الصدام عندما يواجه كابتن امريكا (و هي الصورة التي تري نفسها بيها امريكا و تريدها لنفسها ) و مؤسسة شيلد ( الصورة الحقيقية لأمريكا) شيلد طورت سلاحا خطير جداً يمكنها من قتل اي انسان علي الأرض اذا ما رأته خطر علي الأمن العام، هنا يتدخل كابتن امريكا يعلن رفضه لهذا السلاح يعلن رفضه "وضع مسدس علي رأس كل انسان" و لا يعلم من قد يتحكم في هذا السلاح في يوم من الايام ، صمود كابتن امريكا و دفاعه عن حريه الانسان و تقديره لقيمه الفرد فوق أي شئ هو جزء أصيل من المبادئ الأمريكية الجزء الحسن من جه هذه الدولة ، لكن مع الوقت اختفي هذا الجزء و طغي جزء سيطرة القوي و فلسفه الخوف سادت ، لكن كابتن امريكا ثار علي كل هذه المبادئ لدرجة أن هذا البطل الأمريكي أصبح مطلوب من الحكومة الأمريكية ، أصبح عدوا لها ، لكنه تمسك بما يؤمن به و حتي ما نجح في نهاية الفيلم الي تحطيم مؤسسة شيلد و بدلا من أن يصبح درع يحمي الفساد الأمريكي و بدلا من أن تغير امريكا و الخوف من الاخر مبادئ بطلنا غير هو أمريكا كلها لتصبح مثله و لكن سيكون لهذا عواقب كبري في الجزء الثالث من السلسلة
• الجزء الثالث : كان أكثر الأجزاء التي أعلن فيها كابتن امريكا عن فلسفته و فكره و أنه لا ينضم الي وطن أو علم يسير وراءه بعميان ، بل بوصلة الوحيدة هي المبادئ التي لا يحيد عنها، لا يعرف بطلنا البرجماتيه أو فلسفة" الغايه تبرر الوسيلة" ، فالوقت الذي كبر فيه خوف الولايات المتحدة الي خوف عالمي و شمل هذا الخوف أعضاء الافنجيرز أنفسهم ، الناس تخاف من الافنجيرز و الافنجيرز نفسهم مختلفون علي دورهم ، لكن رغم كل هذا و في وسط كل هذه الفوضى كان "الكابتن" ثابت ، فعندما قرر زعماء العالم وضع قيد علي الافنجيرز و علي كابتن امريكا نفسه يخبرونه متي يتحرك و من ينقذ ، رفض الكابتن هذا الأمر و قال " ماذا لو أردنا أن نذهب لننقذ شخص ما و رفضوا طلبنا " كانت ثقة الكابتن في نفسه و مبادئه تتخطي ثقته في أي مؤسسة أو زعماء سياسيين هو لا يدري توجههم ، و هنا وقع الكابتن في صدام مع صديقه توني ستارك " ايرون مان" و رغم عميان توني ستارك عن حقيقة الأمر و حقيقة محرك الأمور كان كابتن يدرك أن هناك خطب ما ، و في نهاية الفيلم عندما تملك الرغبه من الانتقام من توني ستارك كان الكابتن هو بوصله العدل و الحق في هذه النقطة ، حتي و إن كلفه هذا كل ما يملك في سبيل انقاذ شخص يؤمن أنه برئ الأمر الذي سيستمر في ظهوره المقبل في انفنتي وار....
• افنجيرز انفنتي وار : رغم أن ظهور الكابتن كان الأضعف أو الأقل من بين الابطال في هذا الجزء ، فلم يكن هناك مكان للكابتن العجوز بين اساطير الفضاء و حرب الكواكب في هذه الجزء ، لكنه اظهر اهم فلسفة في هذا الفيلم و كان الشخصية الاقوى ، في مقابل فلسفة ثانوس "قتل مجموعة من الناس ليعيش الباقي في رخاء" كان رد الكابتن هو الاقوي و الأوضح ففي الوقت الذي فكر الجميع بالتضحية ببعضهم البعض لإيقاف خطر ثانوس ، عندما وضع ايرون مان بيتر باركر (سبايدرمان) الطفل ذو ال ١٥ في خطر في مواجهة هذا الوحش الضخم الذي لا يدرك قوته ، و استعداد دكتور سترينج التضحية ب "سبايدر مان و ايرون مان " في سبيل الحفاظ علي حجر الوقت و يحمي الناس من ثانوس ، و استعداد حتي "ستار لورد" من أن يقتل حبيبته "غامورا" لإيقاف ثانوس ، كان الكابتن هو الشخص الوحيد الذي يمتلك الفلسفة الاقوي و التي تواجه فلسفة ثانوس، فجميع من وافق علي قتل أشخاص أبرياء لإيقاف ثانوس فهو بصورة أو بأخرى يشارك فلسفة ثانوس "في قتل مجموعة من البشر ليحي الباقي" و كان هذا واضحا عندما حاول "ستار لورد" قتل " غامورا" و كان رد فعل ثانوس هو الاعجاب بشخصية"ستار لورد" ، لكن علي الأرض كان هناك الكابتن الذي رفض بأي شكل من الأشكال في قتل "فيجن" لإنقاذ الارض من غضب ثانوس ، و كانت فلسفته واضحة " أن قتل شخص برئ واحد يساوي قتل الملايين" هو كان أكثرهم تقديرا للنفس البشرية ، فالشخص الوحيد الذي يمكنه أن يضحي به هو نفسه.....
• افنجيرز 4 : صرح مخرجي هذا الفيلم بأن كابتن امريكا سيكون له الدور الأكبر في هذا الفيلم تعويضا عن دوره الصغير في انفنتي وار، لكن ماذا سيحدث في هذا الفيلم و ماذا سنري من البطل الأمريكي الذي تمرد علي امريكا الذي لم يفقد قوته و الذي لا يخاطر بحياة بريء سوي حياته فقط...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox

@templatesyard