مراجعة فيلم AQUAMAN

هل تذكرون تلك الشخصية ذات الرداء الذهبي والأخضر وتركب فرس النهر بطريقة مضحكة التي اعتدتم السخرية منها في ما مضى؟ حسنًا، ربما لن تسخروا منها بعد الآن!
أكوامان شخصية بدأت بتحصيل حقها كشخصية أساسية قبل مدة ليست بالطويلة، تحديدًا عندما أخذ الكاتب جيف جونز على عاتقه كتابة قصصه، فصارت سلسلته إحدى أفضل سلاسل حقبة New52 في الكومكس.
هذا الفيلم هو سادس أفلام عالم دي سي السينمائي، الذي عانى مؤخرًا من التخبطات باتخاذ القرارات ورسم خطة واضحة لكيفية سير هذا العالم في المستقبل، لكن أكوامان ظل بعيدًا عن كل هذه الفوضى وكان دعامة نفسه.
- القصة: يكتشف Arthur Curry أنه الوريث الشرعيّ لعرش أطلانتس، ويجب عليه أن يتقدم ويأخذ العرش ويحكم شعب أطلانتس كما يجب.
كثيرًا ما دارت النقاشات حول كون الحبكة مطابقة لحبكة بلاك بانثر، لا أقول أن هذا ادعاء خاطئ، لكنه وجه الشبه الوحيد بين الفيلمين، ولا شيء آخر! أكوامان لا يشبه بلاك بانثر بأي شكل، العالم أكبر بكثير، دوافع الشخصيات غير متشابهة.
القصة كانت عادية، لا بسيطة جدًا ولا معقدة.
- الشخصيات: بالنسبة لشخصية أكوامان فإنها أقرب الى شخصية الممثل جيسون موموا أكثر منها الى أكوامان نفسه، لكن موموا أتقن كل سطر وكل مشهد في دوره، كان يتصرف على طبيعته كموموا، وذلك ما ساعده كثيرًا. شكرًا زاك سنايدر!
آمبر هيرد كانت جيدة جدًا لكنها لم تكن استثنائية، أدت دورها كشخصية يحتاج اليها أكوامان في رحلته لإيجاد نفسه، قوّتها كانت ذات فائدة طوال لحظات الفيلم.
نيكول كيدمان إعتدنا منها الأدوار الدرامية الرهيبة، لكننا نكتشف ولأول مرة أنها ممتازة في مشاهد الأكشن بشخصية الملكة آتلانا.
ويليام دافو (فولكو) أدى دوره كما يجب، ليس أفضل أداء للممثل ولكنه يظل شخصية مساعدة فمساحته محدودة.
- العناصر: أهم نقاط قوة الفيلم كانت المؤثرات البصرية بلا منازع، جيمس وان كان نجم الحفلة، كل شيء كان جميلًا، مليئًا بالألوان الخلابة في أوقات، وظلامًا حالكًا في أوقات أخرى، وكل هذا كان متوازنًا بشكل مثالي. رأينا أن بعض النقّاد تمحورت مراجعاتهم حول كمية الـ CGI المستخدمة، وأقول انه لأمر مثير للسخرية فعلًا، فهل كانت واكاندا مدينة مخبأة في أفريقيا في العالم الحقيقي مثلأ؟ لا أحب هذه المقارنات لكنها مستفزة أحيانًا. رغم كل هذا فإن جيمس وان قدم CGI خلابًا وخاليًا تقريبًا من الشوائب. الموسيقى كانت ممتازة طوال الفيلم، لكني أذكر استخدامًا خاطئًا (جدًا جدًا) لإحدى الأغاني.
مشاهد الأكشن رائعة بحق، جميعها بدون استثناء، لكن الأمر الذي ضايقني كثيرًا هو التكرار، تم تكرار مشهدين مهمّين أكثر من مرة خلال الفلم، ولنقل ان هذه النقطة هي أكثر ما ضايقني بصراحة، لكونهما مشهدين غير ثانويين أبدًا.
إحدى المشاكل التي واجهت الفيلم كانت الإنتقال من مشهد لآخر، لم يكن الإنتقال منطقيًا ولا مترابطًا في بعض الأحيان. تجلّت هذه المشكلة بشكل أساسي في القسم الأول من الفيلم وتحديدًا في عرض ماضي أكوامان كطفل، كان مستعجلًا وغير منطقي. سرعان ما تعافى الفيلم ابتدءًا من وسط القسم الثاني ووصولًا الى النهاية. تفاجئت من اتقان القسم الثالث الذي تفشل فيه الكثير من الأفلام.
ماذا عن الأخطبوط الذي يضرب على الطبول؟ كانت هذه إحدى المشاهد التي اعتُبرت "تافهة"، لقطات كهذه هي ما جعلت الآراء تنقسم من الأساس! فالفيلم يعلم أنه قدم لقطات كهذه وتم تقديمها بشكل مقصود، لذلك لم أجد مشكلة معها إطلاقًا، فإن نظرنا الى مجرى الفيلم فقد كان يسير بهذا النمط طوال مدة عرضه، لقطات "تافهة" ولكنها مقصودة.
حاول الفيلم أن يكون أكثر من شيء واحد في نفس الوقت، وهو ما تقع فيه أغلب الأفلام، لكن ليس هذا، فقد استطاع أن يكون كوميديًا ودراميًا وفنتازيًا وحركيًا، وفعلًا أتقن كل هذه الجوانب.
تصميم الأزياء كان رائعًا فعلًا! يجب أن أعترف أنني أفضل بذلة أكوامان الأصلية (جاستس ليج و BvS) لكنها كانت ستتنافى مع الجو العام للفيلم، لذلك...
- الـ Villains: كانت إحدى مخاوفي قبل مشاهدة الفيلم، بلاك مانتا وأورم ألدّ أعداء أكوامان في فيلم واحد، واضح أن الشرير الرئيسي كان أورم ولكنني لم أكن متأكدًا من مدى الخطر الذي سيشكله بلاك مانتا. بلاك مانتا أفضل أشرار أكومان والمفضل لدى الفانز، لذلك كنت أريد ظهوره لأول مرة في الجزء الثاني لأكوامان الذي سيكون فيه هو الشرير الرئيسي، لكنني من جهة أخرى أتفهم هذه الخطوة، لأن أورم كما نعرفه من الكومكس لن يستطيع تشكيل خطر طوال الفيلم.
يحيى عبدالمتين (بلاك مانتا) كان ممتازًا، باتريك ويلسون (أورم) كان عاديًا، نصّه كان يجب أن يكون أفضل من ذلك.
مشهد ما بعد الأسماء يعتبر تمهيدًا للجزء الثاني.

تقييم الفيلم: 7/10 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox

@templatesyard